سورة الكوثر
***************
[ إنا أعطيناك الكوثر ]
يقول الله للنبى ممتنا عليه : إنا أعطيناك الخير الكثير والفضل الغزير ، ومن جملته مانعطيك إياه يوم القيامة من نهر يقال له ( الكوثر ) ، وهو من الحوض طوله شهر وعرضه شهر ، وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، آنيته كنجوم السماء فى كثرتها واستنارتها ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا .
*************************************************
ثم يأمر الله نبيه بالشكر ، فيقول تعالى :
[ فصل لربك وانحر ]
وخص سبحانه هاتين العبادتين بالذكر لأنهن من أفضل العبادات ،
فالصلاة تتضمن الخشوع لله فى القلب والجوارح ، والنحر يتضمن التقرب لله بأفضل ماعند العبد من النحائر ، وإخراج المال الذى جبلت النفوس على حبه والشح به .
*************************************************
[ إن شانئك هو الأبتر ]
(( إن شانئك )) مبغضك وذامك ومنتقصك .
(( هو الأبتر )) المقطوع من كل خير ، فهو مقطوع العمل ومقطوع الذكر .
** أما محمد صلى الله عليه وسلم فله الكمال الجائز فى حق المخلوق من رفع الذكر وكثرة الأنصار والأتباع .
**************************************************